الشيخ سيدي محمد ابن الشيخ سيدي الحاج محمد الهبري قدس الله سره الشريف العزاوي الإدريسي الحسني الذي ولد في مطلع العقد الأخير من القرن الثالث عشر الهجري ونشأ في أسرة كريمة يرعاه أب كريم في وسط طيب أفراده الفقراء وأهل القرآن و العلم وهكذا توفر له جو خاص بعث فيه حب الطريق عاما وأقطابها من أهل الله و خاصته مما أهله و هو في ريعان الشباب لأن يقوم مقام الرجال الكمل حيث باشر تلقين الفقراء في الخلوة في حياة أبيه و كان مما أظهر الله على يده وهو بعد في سن الشباب تلقين الإسم لفضيلة العلامة الدكالي، الذي حصل له شرف أخذ العهد عن الشيخ الوالد فلقنه سيدي محمد الهبري وذات مرة صادف مجيئه إلى الزاوية غياب الشيخ الوالد فلقنه سيدي محمدالهبري و لما جاء لافتقاده وجده مشتغلا يمطالعة الكتب حالة كونه كان منتظرا والده فأرشده قائلا ( لو انك اخترت السبع طباق و جلت الأراضين السبع ماوجدت ما ياتيك مني في كتاب) فطأطأ رأسه و عقد العزم ذاكرا ففتح الله عليه فتحا مبينا على يد الشيخ الإبن البار سيدي محمد الهبري و حاز مرتبة في الطريق الجليلة، فأذن له في الذهاب إلى تلمسان للتدريس و نشر العلم فكان له فضل نشر الطريقة الهبرية بها قفصارت تلمسان مصدر اشعاع الطريقة فعمت منها ربوع الوطن.
أزعج انتشار الطريقة الإستعمار الفرنسي الذي اجبر الشيخ على النزول إلى زاوية أبيه بالدريوة قرب ميناء السعيدية بدل البقاء بزاوية جبل تاغيت التي خشي الإستعمار قيام الثورة منها فقام رضي الله عنه بإصلاح الزاوية و ادخال تحسينات عليها لاستقبال نزول الفقراء في جموعهم
لما اندلعت الحرب العالمية الاولى زاد ت مخاوف الاستعمار فنفي الشيخ إلى أفلو بالهضاب العليا بالوسط الجزائري هو وعائلته و سبب نفيه هو رفضه السير في ركاب المستعمر القبول بالقيام باخضاع الأهالي و السكان في الحدود الجزائرية إلى تازة للسلطات الاستعمارية و هذا رغم ما قدم له من اغراءات حيث وعد بمنصب عال في الدولة.
ولكنه خاطب الضابط الفرنسي الذي حاوره و قال: ( مهمتي تنحصر في ارشاد الناس إلى ذكر الله و عبادته و التمسك بالدين، ثم التربية الروحية و الأخلاقية) فكانت نتيجة هذا الرفض أن مكث سيدي محمد في منفاه.
و لما انتهت الحرب سمحوا للشيخ بالعودة إلى زاوية الدريوة فوسعها الشيخ و استأنف القاءالدروس في شتى العلوم كعلم التصوف و الشريعة مما جعل الناس يتوافدون إليه و يأخذون عليه فازدهرت الزاوية بالقرآن الكريم و العلم و الذكر.
. ولد سنة 1879 و توفاه الله في آخر ديسمبر 1939 و حضر لجنازته جمع غفير من الفقراء و العلماء و المحبين و صلى عليه العلامة سيدي رابح الغربي
(الشيخ سيدي احمد بن الشيخ سيدي محمد الهبري بن الشيخ سيدي الحاج محمد الهبري بن الشيخ احمد الهبري العزاوي (نسبة إلى سيدي عبد الله بن عزة
تولى مشيخة الزاوية الهبرية بعد وفاة والده سيدي محمد الهبري سنة 1939لمدة 10سنة إلى ان توفته المنية سنة 1951
رحم الله الفقيد و اسكنه فسيح جنانه و اجعله مع الاولياء و صالحين امين يا رب العالمين
الشيخ سيدي الحاج عمرو الهبري بن الشيخ سيدي محمد الهبري بن الشيخ سيدي الحاج محمد الهبري بن إلشيخ سيدي احمد الهبري بن سيدي عبد الله بن عزة
تولى مشيخة الزاوية الهبرية سنة 1968 لمدة32 سنة رحمهما الله
ولد سنة 1903 و توفي بالزاوية الهبرية بالضريوة يوم الثلاثاء 25/10/2000 بعد ان صلى صلاة الضهر
رحمه الله برحمته الواسعة
بعد وفاة الشيخ سيدي الحاج عمرو الهبري ترك رسالة المشيخة لإبنه الشيخ الحالي القائم على أحوال الزاوية الهبرية الدرقاوية بالضريوة الزاوية الأم المؤسسة من طرف الشيخ سيدي محمد الهبري و بأمر من والده الشيخ سيدي الحاج محمد الهبري رحمهم الله و يوجد بها حاليا ضريح الشيخ سيدي محمد الهبري و ليكن في علم جميع الزوار انه لا وجود للزاوية الهبري بمداغ فتلك مجرد فرع و يدعي مؤسسه بالمشيخة